Wishing You a Happy & Blessed Feast of the Assumption of St. Mary
أم النور الخادمة
يليق بنا و نحن نتأمل في شفيعة خدمتنا – العذراء مريم أم النور- أن نخلع عنا كل اهتمامات أرضية لأننا في أرض مقدسة .هيا بنا نقف معا عند بعض لقطات في حياة أم النور الخادمة نستلهم منها منهجا لخدمة الراعي و أم النور
اللقطة الأولى : خدمة الهيكل
ربما يظن البعض ان خدمة الهيكل مجرد صلاة و تسبيح و لكن هناك جانب آخر و هو تنظيف الهيكل مكان الذبائح المقدمة بكل تفاصيل هذا العمل من مشقة و تعب. لم تستنكف و لم تشكو مريم الفتاة الصغيرة بل كانت تتأمل في الجانب الروحي من تقديم الذبائح و تسبح الهها اثناء خدمتها في الهيكل. لو وضعتنا ظروف الخدمة في أماكن و زيارات لمنازل الفقراء و المعدمين في حقل الخدمة و التى غالبا ما تكون رائحة الفقر و الجهل المرض تفوح منها هل يمكن أن نقتدي بها و نعتبر تعب الخدمة ذبيحة حب أمام الهنا؟
اللقطة الثانية: خدمة اليصابات
بعد ظهور الملاك و البشارة بالحبل الالهي سافرت العذراء بين الجبال و احتملت مشقة السفر في اصعب شهور الحمل. أمام هذه اللقطة من البذل و انكار الذات في الخدمة ، هل يمكن ان نهرب من تعب و ظروف سفر غير مريحة في خدمة المحتاجين؟ دعونا نتذكر خدمة أم النور لأم يوحنا المعمدان فيهون علينا كل تعب وجهاد في خدمة فقراء صعيد مصر
اللقطة الثالثة: خدمة عرس قانا الجليل
كان هناك في كواليس عرس قانا الجليل أزمة على وشك الحدوث بعد ان فرغ الخمر . كانت العدرا كعادتها تخدم في الجانب الخفي من الفرح و علمت بالمشكلة. في هدوء ذهبت العذراء الى ابنها و الهها و طلبت منه ان يتدخل و هي على يقين بقدرته على انقاذ الموقف و قبل ان تنتظر الرد ذهبت الى الخدام و قالت لهم «مهما قال لكم فافعلوه» فهل نحن مثلها لدينا روح المبادرة في الخدمة؟! هل ندرك احتياجات المخدومين حتى و ان لم يسألوا أو يطلبوا؟! هل نبادر باحتواء أزمات الآخرين بروح الخدمة و المبادرة في هدوء و سرية بأفعال أكثر من الكلمات؟!
نعم .. هي أم النور الخادمة التي تقدم لنا في كل لقطة من حياتها درسا لنتعلمه و طريقا لنقتفي أثره..ليتنا نكون مثلها في خدمتنا نتحمل كل تعب الخدمة و نسعى لخدمة الآخرين رغم احتياجنا و تكون لنا روح المبادرة في حل مشاكل المخدومين و نسمع في كل حين وصيتها الأولى و الأخيرة لخدام ابنها يسوع المسيح
(مهما قال لكم فافعلوه” (يوحنا 5:2″